Headlines
Published On:الأحد، 26 فبراير 2012
Posted by الاردن اليوم

هل يأكل الجنين أسنان الحامل؟


صورة


جرش نت - الحمل مرحلة مهمة من حياة المرأة وتحتاج إلى رعاية خاصة من مختلف النواحي. ومن الناحية السنية يجب العناية بكل من: أسنان الحامل واسنان الجنين.
الأخطاء الشائعة عن الحمل والأسنان:
هناك بعض المعتقدات الخاطئة والشائعة بين الناس حول الأسنان
والحمل مثل أن الحامل يجب أن تفقد سناً مع كل حمل، أو أنها تفقد عنصر الكالسيوم من الأسنان نتيجة تحلله عند حاجة الجنين لهذا العنصر، واعتبار نزف اللثة والأورام اللثوية أمراً طبيعياً يصيب كل حامل، والواقع إن هذه المشكلات لا ترافق بالضرورة كل حامل ولكن عند حدوثها فإنه يكون لها أسبابها المرضية.

النخر السني والحمل:
 الحمل ليس السبب المباشر لنخر الأسنان عند الحامل حيث إنه يحدث نتيجة تعرض الأسنان للأحماض التي تفرزها الجراثيم  المكونة للويحة السنية التي تخمر فضلات الطعام المتراكمة على الأسنان وبخاصة الكربوهيدرات والسكريات وتكون الحامض المدمر للسن.
 والحمل يؤدي إلى حدوث تغيرات هرمونية في جسم المرأة. وهذه التغيرات تؤدي إلى زيادة في التروية الدموية للثة، وتؤدي إلى تنشيط الجراثيم الموجودة في الفم ,  وضعف في مقاومة اللثة للعوامل المهيجة الموجودة في اللويحة السنية  والاصابة بالتهابات اللثة المصاحبة للحمل ويساعد على حدوث ذلك عند الحامل سوء العناية بصحة الفم والأسنان ووجود بعض الرواسب الكلسية والتركيبات السنية والحشوات.
وفي حال وجود التهاب لثة قبل الحمل فإن الحالة تصبح أكثر سوءاً . بالتالي فان مراجعة طبيب الأسنان قبل حدوث الحمل وإزالة الجير ومعالجة التهاب اللثة والعناية الفموية الجيدة في المنزل سيجنب الحامل التعرض لالتهاب اللثة.  

 التهابات اللثة والجنين
 أثبتت دراسات حديثه أثبتت ان التهابات اللثة العميقة تزيد من نسبة الولادة المبكرة للجنين وصغر أوزان حديثي الولادة وذلك بسبب زيادة معدل هرمون البروستاجلاندين وزيادة عدد البكتيريا المنتقله للجنين عبر المشيمة .وهذا مؤشر خطير يدل على أهمية محافظة المرأة الحامل على صحة فمها.

الورم الحملي:
هو تطور لالتهاب اللثة الحملي وقد يكون في منطقة واحدة أو في عدة مناطق وتزداد الحالة سوءاً بإهمال العناية بصحة الفم والأسنان.
وللوقاية منها يجب إزالة الرواسب الكلسية عند طبيب الأسنان وتدليك اللثة يومياً وتنظيف الأسنان بالفرشاة واستعمال الخيوط السنية والمضمضة الفموية.
من الضروري جدا أن تراجع السيدة الحامل طبيب أسنانها فور معرفتها بحملها وتحدد موعدا معه  لعمل كافة الاجراءات الضرورية والوقائية لعلاج اسنانها .كما أن أفضل المواعيد التي يمكن أن تحددها المرأة الحامل مع طبيب أسنانها تكون خلال الشهر الرابع وحتى السادس من حملها (أي الأشهر الثلاثة الوسطى من الحمل). وذلك لأنه يعتقد أن الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل هي الأهم بالنسبة لنمو الجنين. أما بالنسبة لأشهر الحمل الأخيرة فإن جلوس المرأة الحامل على كرسي طبيب الأسنان لفترات طويلة قد يكون غير مريح لها. كما ثبت أن المرأة الحامل تكون أكثر عرضة للتقيؤ خلال زيارتها لطبيب الأسنان. ومع ذلك كله، فإن طبيب الأسنان يكون على أتم الاستعداد لمعالجة الحوامل في مثل هذه الحالات.
اما بالنسبة لكمية الاشعة وخاصة ما توفره اجهزة الاشعة الرقمية الحديثة ,فان كمية الاشعة تكون اقل ب70% من اجهزة الاشعة التقليدية, اضافة الى ان الاسنان والفم بعيدة كل البعد عن منطقة الجنين , وباستخدام العازل الرصاصي وخاصة في الاشهر الثلاثة الاولى يمكن وقاية الجنين باذن الله من خطر الاشعة.
اما التخدير الموضعي المستخدم والأكثر شيوعا في عيادات طب الاسنان فلا يؤثر على الجنين والأم , ولا يؤدي لاي انقباضات في الرحم كما هو شائع.

غذاء الحامل والأسنان:
لاهتمامنا بوقاية الحامل من كل المؤثرات السلبية التي تؤثر على أسنانها وأسنان جنينها لا بد من التركيز على اهتمام الحامل بغذائها المتوازن خلال أشهر الحمل مما يؤثر على براعم أسنان الجنين التي تكون في طور التكوين خلال الشهر الثالث إلى السادس من الحمل.
 لذلك من الضروري أن يحتوي غذاء الحامل على فيتامينات (أ، ج، د) والبروتينات والفوسفور والكالسيوم كما أن هناك ضرورة لتناول اللحوم والأسماك والخضراوات والفواكه بشكل متوازن.

 نصائح وإرشادات للحامل:
 1. استخدام فرشاة الأسنان والمعجون الذي يحتوي على الفلورايد مرتين على الأقل يومياً وبالطريقة الصحيحة.
2. استخدام الخيط السني كل يوم واستعمال المضمضة الفموية.
3. التقليل من الاغذية المليئة بالسكريات وذلك للتقليل من نسبة حدوث تسوسات الاسنان خلال هذه الفترة الحرجة , ويجب الاهتمام بتناول غذاء صحي غني بالكالسيوم والفيتامينات المهمة لصحة الفم والاسنان.
4. المراجعة الدورية لطبيب الأسنان وذلك للكشف الدوري ولإزالة الرواسب الكلسية.
5. اذا كنت تعانين من الغثيان المستمر فيجب عليك معرفة ان تعريض الفم للأحماض الناتجة عن القيء باستمرار يؤدي الى تآكل طبقة المينا الصلبة وجعلها هشة بسبب خروج الكالسيوم منها مما يؤدي الى زيادة حساسية وتسوسات الأسنان. لذلك يجب عليك ان تعادلي الوسط الحامضي المتكون بعد القيء وذلك باستخدام محاليل الفلوريد أوالمضمضة المستمرة بالماء الدافئ وعدم تفريش الأسنان بعد القيء مباشرة. والانتظار حتى تتم معادلة الوسط الحامضي ومن ثم الشروع في تفريش الأسنان بفرشة ناعمة الشعيرات.
 
العناية بأسنان الجنين
تبدأ الأسنان بالتشكل في مرحلة مبكرة من الحياة الجنينية، وتبدأ الأسنان اللبنية بالتكلس خلال الشهر الرابع من الحمل. لذلك فإن العناية بأسنان الطفل يجب أن تبدأ منذ بداية الحمل ويكون ذلك من خلال الإهتمام بتغذية الحامل. يجب أن يحتوي غذاء الحامل على المواد الأساسية: الدسم - البروتين - المعادن الضرورية لبناء الجسم بشكل عام وكذلك الفيتامينات التي لها أهمية خاصة في تشكل الأسنان ونموها.
يجب على الحامل تجنب بعض المضادات الحيوية مثل تتراسايكلن لانها تؤثر على تكون اسنان الجنين وتؤدي الى تصبغها.
يجب تجنب ارتفاع درجة حرارة الحامل ولفترة طويلة فذلك يؤدي الى حدوث تشوهات في شكل الاسنان وعددها والى ظهور تشوهات عند الجنين مثل شق الشفة وقبة الحنك.

About the Author

Posted by الاردن اليوم on 12:19 ص. Filed under . You can follow any responses to this entry through the RSS 2.0. Feel free to leave a response

By الاردن اليوم on 12:19 ص. Filed under . Follow any responses to the RSS 2.0. Leave a response

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

sidebarads

banner

    Blog Archive