Headlines
Published On:الأحد، 26 فبراير 2012
Posted by الاردن اليوم

"أرض وفن": معرض يجسد الأمل بألوان الحياة





 وكالة جرش الاخبارية -السلام وغبطة الأمل والإشراق، هي بعض لوحات فنية أطرتها ريشة الفنان فريد فخر الدين، في معرضه "أرض وفن"، في باحة منزله، الذي خصصته زوجته هنادي الكالوتي، ليتسنى للمهتمين الاستمتاع باللوحات في أجواء طبيعية.
وتجلّت ألوان الحياة في أعمال فخر الدين المنثورة، التي تنتمي للفن الانطباعي، حيث ارتكزت بجمالياتها، على الشكل وبالتحديد اللون، الذي اعتبر العنصر الأساس في بنية العمل الفني، "والتكنيك" الذي طغى على جعل اللوحات الفنية، تبدو وكأنها واقع يمثّل حالة وموضوع
ما.
وحرص فخر الدين على لوحاته بما تظهره من معالم اللون، ووحدة الفكرة المجتمعة التي تجدها في لوحة واحدة، تعبّر بوضوح عن الحرية، وربما واقع حال الأمة العربية.
وتبرز جماليات المعرض، وأنت تنظر إلى الزوايا في منزله، الذي تم تهيئته على شكل معرض فني، يتيح للزائر رؤية كافة الصور المعروضة بشكل مريح وبسيط، يعتمد على المعاني المتعددة وتصوير الملامح البشرية والطبيعية بتجرد، وهذا يعطي انفعالا معنويا، يشعر المتابع بأن اللوحة تنتمي لدواخل الإنسان أيا كانت تلك اللوحة.
ولد فخر الدين في العام 1958، وبعد أن أنهى دراسته الجامعية من بريطانيا كرس اهتماماته في التعمق بدراسة تاريخ الفن الحديث، مركزا على المدرسة الانطباعية، ما جعل لوحاته المنفردة تظهر بشكل ناضج ومتمكن.
ويتضح للرائي ومستقرئ اللوحات، أن الفنان يذهب بها إلى حيثيات غير معقولة، تفسّر معاني غائبة، وربما مستوحاة من واقع معاش، حيث تظهر الحياة القاسية بملامح جميلة ومشوقة.
أما عن لوحاته المنثورة في معرض "أرض وفن"، فهي مستقاة من روح الطبيعة الإنسانية، وتاريخ الحضارات المختلفة من دول العالم، إضافة إلى جدارية تاريخ الأمة العربية.
وما يلفت أن جدارية (عين المستقرئ)، تمثّل تاريخ الأمة العربية عبر مائة عام، وما فيها من حرية وقهر، وفساد وصولا إلى ثورة الشعوب، التي رسمتها ريشة الفنان بإحساس متقن وبالغ الأثر بالنفس.
وتنتمي الجدارية للفن الانطباعي، وتمثل صورا عديدة ومتنوعة تحاكي كل فترة مرّ بها الوطن العربي، بدءا من التاريخ المصري القديم مرورا بمدنية الشعوب، وصولا إلى الفساد والكبت والقمع وما حصل من ثورات في هذه الأيام.
ويستعرض الرائي للوحات عدة موضوعات مثل؛ "أمهات" والتي تعبر عن طبقية المرأة في المجتمعات، إلى جانب لوحة "أطفال"، تمثل أربع صور تم جمعها بلوحة واحدة، تعطي للوهلة الأولى اختلاف الطفولة في العالم، من خلال الحديث عن صورة الطفل الحزين المقهور، ليحملنا لقيم انفصال العالم حيال "الطفولة"، والتي تأخذ بمجراها تشّرد معاني "الطفولة"، وربما تحمل إشراقة الأمل والبحث الأجمل، وسط ابتسامة نظره في إحدى اللوحات المتلاصقة.
كما تركّز لوحاته على عالم الفن الراقي، وكلاسيكيات الفن العظيم في مصر، والتي تمثّل الذوق الرفيع في اختيار وذوق الفنان حتى لملابسه واحترام المشاهد، وصور أخرى مستوحاة من شعر "جبران خليل جبران"، "لوحة القدس"، "المرأة الحكيمة" و"الأرض المعطاءة" وغيرها.
يرى فخر الدين من خلال اللوحات، بأن الفن يرفض الانحلال، "ويدافع عن الذوق العام، ويستطيع تحويل كل ما هو غير جميل إلى لوحة يستمتع بها المشاهد والفنان نفسه، وقد يتعايش معها".
وتقوم فكرة المعرض على إظهار جماليات الفن داخل أسوار المنزل، تقول الكالوتي التي قامت بعرض اللوحات الفنية، التي يرسمها زوجها على صفحة "أرض وفن ard of art" على صفحة الفيس بوك.
الكالوتي، التي ارتأت إقامة المعرض في المنزل، تؤكد أن "الكثيرين طالبوا برؤية اللوحات وظلوا يسألون عن موعد المعارض، التي يشارك فيها زوجي، ما دفعني إلى تنظيم ثلاثة أيام ليتسنى للأفراد مشاهدة اللوحات"، مبينة أن الحضور أحبّوا الفكرة، وتابعوا المعرض بشكل كبير، وتجاوبوا معه بشكل جميل، وعبّروا عن سعادتهم بما يضمه المعرض من لوحات مميزة ومتقنة.
وتؤكد أن زوجها يعشق لوحاته الفنية، ولا يرتضي بيعها أحيانا، لشدة ما تعني له من فكر، مبينة أن زوجها سيشارك في معرض فني لرسم "البورتيه" National Portrait Gallery على مستوى العالم بمشاركة أكثر من 1000 فنان.
وتعتبر أن ايمانها بفن فخر الدين، وصدق مشاعره وخياله باللوحة، جعلها تتناسى الجهد الكبير الذي تبذله لفتح المعرض داخل المنزل كل شهر، بالتنسيق مع أعضاء "الفيس بوك" على صفحة "أرض وفن"، معتبرة أن فرحة الزوار تدفعها إلى العطاء في خدمة متذوقي الفن.
يذكر أن فخر الدين بدأ الرسم 1983 واعتمد أسلوب المدرسة الانطباعية، ومن خصائصها محاولة تسجيل الانطباعات المرئية المتغيرة ونقلها عن الطبيعة مباشرة الى اللوحات، حيث حاكت لوحاته، الطبيعة، والإنسانية، وظروف الواقع، والتعبير عن الحالة الانسانية، وتعدد الثقافات في المجتمع المدني العالمي، إلى جانب الحياة الريفية.

About the Author

Posted by الاردن اليوم on 12:41 ص. Filed under . You can follow any responses to this entry through the RSS 2.0. Feel free to leave a response

By الاردن اليوم on 12:41 ص. Filed under . Follow any responses to the RSS 2.0. Leave a response

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

sidebarads

banner

    Blog Archive