Headlines
Published On:الاثنين، 22 يوليو 2013
Posted by الاردن اليوم

مـوائــد الـرحمــن.. الأجــر والثــواب في شهــر الخيــرات

مـوائــد الـرحمــن.. الأجــر والثــواب في شهــر الخيــرات

وكالة جرش الاخبارية - يعمل سائق تكسي عمومي، بين الحين والاخر وبخاصة في ايام شهر رمضان الكريم الى احدى موائد الرحمن المنتشرة على قرعات الطريق لتناول طعام  الافطار الرمضاني
حينما تتقطع به السبل وهو يعمل على سيارته وينقل الركاب من عملهم الى منزلهم او بالعكس.
ونوه «عبد الرحمن» انه مع حلول شهر رمضان لا ينقطع عطاء أهل الخير عبر نشر موائد الرحمن في اماكن مختلفة من المدن والقرى المملكة، والتي يستفيد منها كل عابر سبيل او من تقطعت به السبل ولم يتمكن من الوصول لمنزله وادركه اذان المغرب، ولا تتوقف هذه الموائد الرمضانية عند اطعام عابري السبيل والبسطاء والعمال، بل تشمل ايضا الاسر الفقيرة والمحتاجين من خلال تأمين وجبات افطار لهم طول الشهر المبارك، كما ان موائد الرحمن الرمضانية مصدر خير للمحتاجين الذين لا يجدون مثل هذه المعاملة في بقية أيام السنة، كما لا يستطيعون شراء مثل هذه الاطعمة كونهم فقراء.
شهر خيرات
ويقول المواطن  «ابو احمد» الذي  حضر  احدى الخيم  في منطقة جبل الحسين، إن شهر رمضان شهر خير وبركة على جميع الناس من الفقراء والاغنياء وتظهر خلاله الخيرات والمشاعر الطيبة وتجود خلاله نفوس أهل الخير بالإحسان وبالمال، كونه  لا يجد في بيته المتواضع طعام الإفطار لأسرته، ولكن يلح أطفاله في طلب  ما لا يستطيع ان يشتريه، فاتى بهم إلى الخيمة ليأكلوا مما ييسره الله سبحانه ويشعروا بالرضا، مبينا ان هذه الخيام مصدر خير للمحتاجين، كذلك الذين لا يستطيعون شراء مثل هذه الاطعمة، وانها لحظات سعيدة وربما ينسى فيها المسكين ظروفه القاهرة وربما لا تتوفر مثل هذه المشاعر خارج الخيمة لان هناك من لا يفرق بين الفقير المحتاج لأسباب حقيقية وبين من اتخذوا من مظاهر الفقر وسيلة لجمع المال.
تكافل اجتماعي
اما أستاذ القانون التجاري المساعد بجامعة ال البيت الدكتور عبدالله السوفاني فقال ان فعل الخير لا يكون بالمظاهر، كما نرى من البعض في بعض الدول الاخرى، بل يكون في السر بين العبد وربه عز وجل، فالذين يفعلون الخير لا يعرفون بانفسهم، فالله عز وجل وحده هو الاعلم بما في قلوبهم الطيبة والخيرة والمليئة بحب الخير، وهذا طبعا مردوده عظيم على أهل الخير الذين يتصدقون  دون ضجيج او تفاخر، وبالتالي فان اجرهم عظيم عند الله، فهم يعملون لاخرتهم للفوز بالجنة، واتمنى ان تزداد هذه الموائد في المملكة وجميع البلاد العربية والاسلامية ليس في رمضان فقط  بل في كل ايام السنة.
ونوه السوفاني الى ان البعض قد يلجأ  إلى إقامة مثل هذه الخيم من أجل الحصول على الشهرة والجاه، أو لأغراض دنيوية وإعلامية، وفي هذه الحالة فإن مثل هؤلاء يخسرون الأجر والثواب، ولكننا لا نستطيع أن نحاسب الناس على نياتهم، وقبول الأعمال مرهون بصدق النية لقوله صلى الله عليه  وسلم: «إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرءٍ ما نوى...»، وفي كل الأحوال فأعتقد أن إيصال المساعدات ومنها الطعام إلى المحتاجين في بيوتهم وأماكن تواجدهم، يحافظ على كرامتهم وكبريائهم وفيه احترام لمشاعرهم، وهذا يحتاج إلى البحث والتحري عن هؤلاء لتكون الصدقة في مكانها، لأن كثيراً من الفقراء والمحتاجين لا يسألون الناس ولا يعرف بهم إلا الأقربون، لأنه للأسف هناك من يبحث عن أمكان توزيع المساعدات سواء كانت طعاماً أم غيره وهو غير محتاج، ولا ننسى هنا أن أجر تفطير الصائم غير مقتصر على الفقير.
اجر وثواب
ولفت السوفاني الى  ان مثل هذه الموائد تنتشر في شهر رمضان المبارك في كثير من مناطق المملكة والتي تقدم وجبات إفطار للصائمين، وهي صورة تعكس حرص الأغنياء على تقديم الطعام للفقراء والمحتاجين والحصول على الأجر والثواب من الله تعالى، حيث حث الرسول محمد صلى الله عليه وسلم على تفطير الصائم لقوله عليه الصلاة والسلام «من فطر صائماً فله مثل أجره». وان هذه الموائد او « الخيم الرمضانية « هي صورة من صور التكافل الاجتماعي والتي يتميز بها الإسلام ليس فقط في شهر رمضان المبارك بل في كل أشهر السنة، وإن كنا نجدها أكثر وضوحاً في رمضان لما لهذا الشهر من خصوصية ولتضاعف الأجر والثواب فيه.
اشكال الفقر
وخلص السوفاني القول الى  أن أشكال الفقر في المملكة تتغير وتتبدل، والصورة النمطية للفقر التي ارتسمت في أذهاننا يجب أن تتغير تبعا لتغير الزمن والظروف. هنالك أعداد كبيرة من الفقراء والعائلات المستورة التي تحتاج لمساعدة أهل الخير الذين أعطاهم الله وبارك لهم ويوميا أشاهد العشرات والمئات من النساء على أبواب المساجد والجمعيات الخيرية وعلى أبواب بعض المحال التجارية ولدى مراكز لجان الزكاة تقف النساء بانتظار شهر رمضان في بلدنا الطيب المعطاء تقديم صدقاتهم وزكاة أموالهم لجهات المعنية لتمكينها من مواصلة رسالتها الانسانية السامية تجاه شرائح الفقراء والمحتاجين، و أن نبل القصد ووازع الضمير‏، ونفي حوافز الغرض الدنيوي للتظاهر بالتقوى هي الأهم في وضع لبنة لمنظومة قد توظف قيمها الثقافية والدينية لمحاربة الفقر، فالأحري أن لا ينسى المسلمون ما يتذكرونه خلال رمضان و من هذه الامور اقامة موائد الرحمن.

About the Author

Posted by الاردن اليوم on 5:36 ص. Filed under . You can follow any responses to this entry through the RSS 2.0. Feel free to leave a response

By الاردن اليوم on 5:36 ص. Filed under . Follow any responses to the RSS 2.0. Leave a response

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

sidebarads

banner

    Blog Archive