Headlines
Published On:السبت، 28 يناير 2012
Posted by الاردن اليوم

وزير السياحة والآثار الأسبق "زيد جميل القسوس" ‏في حوار شامل وخاص


 وكالة جرش الاخبارية - القسوس : التجربة مع دولة سمير الرفاعي وطاقمه الوزاري كانت غنية ومهمة لي رغم صعوبات المرحلة والتضحيات على الصعيد ‏الشخصي والمهني .‏
زيــد القسوس :.‏

* لست جديداً على القطاع السياحي فقد كنت ومازلت من الشخصيات التي تتولى مسؤولية كبيرة بنقل ‏كل ما نملك من التاريخ والشواهد المعمارية للأجيال القادمة.  ‏

* الإستراتيجية الوطنية للسياحة للأعوام 2011- 2015 التي تم إعدادها تهدف الى  إحداث المزيد من التحسينات على البنية ‏التحتية للقطاع من شأنها خلق فرص لتعزيز التنافسية وتعميق الشراكات وتحسين القوانين، والتقليل من موسمية السياحة في ‏الأردن، وإثراء تجارب السياح وإعطاء صور حضارية عن المواقع السياحية . ‏

* صناعة السياحة تعتبر من أكبر القطاعات الاقتصادية الدولية من حيث الحجم والأهمية ،وتلعب دوراً مهماً في نمو الاقتصاد ‏الأردني وجذب الاستثمارات ،بالإضافة إلى خلف الوظائف وإدخال العملات الصعبة .‏

* ابرز المعوقات التي كانت تواجه عمل الوزارة هو ضعف المخصصات المالية مقارنة بدول الجوار الأمر الذي يضعف تطوير ‏الصناعة السياحية المتطورة القادرة على استغلال المزايا المقارنة والتنافسية على المستويين العالمي والإقليمي. ‏

خاص: الوقائع ‏

تعتبر السياحة من أكثر المجالات نمواً في العالم، فقد أصبحت اليوم من أهم القطاعات في التجارة الدولية. فالسياحة من  ‏منظور اقتصادي هي قطاع إنتاجي يلعب دوراً مهماً في زيادة الدخل القومي وتحسين ميزان المدفوعات، ومصدراً للعملات الصعبة، وفرصة ‏لتشغيل الأيدي العاملة، وهدفاً لتحقيق برامج التنمية ولها تأثير واضح وملموس بتحسين البيئة باعتبارها بيئة ذات أجواء نقية وصحية في نفس ‏الوقت. ومن منظور اجتماعي وحضاري،  فإن السياحة هي حركة ديناميكية ترتبط بالجوانب الثقافية والحضارية للإنسان،  بمعنى أنها رسالة ‏حضارية وجسر للتواصل بين الثقافات والمعارف الإنسانية للأمم والشعوب، ومحصلة طبيعية لتطور المجتمعات السياحية وارتفاع مستوى معيشة ‏الفرد. ‏

‏في التعديل الوزاري لحكومة دولة السيد سمير الرفاعي بتاريخ 24/11/2010م جاء لرئاسة وزارة السياحة والآثار  من يحركها ‏بالخبرة والتخصص، فهو عرف كيفية المحافظة على مسيرة الوزارة واستمرار تقدمها ، كما عرف مواقع الانطلاق، قادها وهو يحمل تصوراً لما يريد ‏أن تكون عليه ، وفي تصوره أن يعطى القطاع السياحي مايضمن استمرار دوره وأداء رسالته ليواصل مشواره بفاعليه . في العمل تجده هادئاً ‏كسطح بحيره ، منصتاً باهتمام لآخر ما في جعبتك من ركام، متحدثاً يجبرك علمه الغزير في ميادين السياحة  على متابعته بشغف والحسرة على ‏أي وقت معه يفوت أو فات، مبتسماً بوجه طفولي جميل القسمات كأن لقاءك به كان في انتظاره وكأن معرفته بك قد سبقت زمانها، ضيفنا ‏مجموعة متكاملة من العطاء المتميز، وحديقة غناء ثمارها مهارات ومواهب متعددة، يسعدنا أن يكون ضيفنا  وزير السياحة والآثار الأسبق / معالي ‏السيد زيد جميل القسوس :.

الوقائع : "زيد جميل القسوس "  مع حفظ الألقاب اسم ظهر  فجأة، ولكن بقوة على الخارطة السياسية الأردنية، وتحديداً بتاريخ ‏‏24/11/2010 بان تعديل حكومة دولة السيد سمير الرفاعي،  أين كنتم قبل تقلدكم منصب وزير السياحة  والآثار ؟ ‏

القسوس: كنت وما زلت من الشخصيات التي تتولى مسؤولية كبيرة بنقل كل ما نملك من التاريخ والشواهد المعمارية للأجيال القادمة، فأنا  ‏لست جديداً على القطاع السياحي، فبعد تخرجي من جامعة أوهايو ستيت في الولايات المتحدة الأمريكية سنة 1975 وحصولي على درجة ‏الماجستير في تخطيط المدن والأقاليم، عملت مباشرة على تطوير مناطق قديمة في مدينة كولومبيس /أوهايو حتى أصبحت موقع جذب ‏سياحي ثقافي . ثم انتقلت بعدها مديراً عاماً لشركة ولبر سميث الأمريكية/ الشرق الأوسط. وبحكم عملي في هذا المجال كانت علاقتي مع كافة ‏المؤسسات الرسمية في الأردن يسودها تعاون وتنسيق، وبخاصة القطاع السياحي، فأنا لست غريباً عنها .
 
وبمجرد وصولي للأردن قبل أربع ‏وعشرون عاماً قمت بتأسيس وإقامة  العديد من المشاريع السياحية في الأردن في أقصى شمال المملكة وحتى أقصى جنوبه،  استطاعت تلك ‏المشاريع استقطاب وتوظيف أكثر من 400 شخص سواء بوظيفة مباشرة أو غير مباشرة. وبحكم الاستثمارات والتواصل مع كافة القطاعات  ‏السياحية توليت منصب نائب رئيس اتحاد المهن السياحية الأردنية، ثم رئيساً لجمعية المطاعم السياحية الأردنية، وعضوية العديد من المجالس ‏والجمعيات السياحية المختلفة. ‏

‏ وأثناء تولي منصب عضو مجلس أمانة عمان الكبرى للفترة الممتدة من 2002 وحتى 2006م وترؤسي للجنة السياحة ولجنة التنمية، فقد ‏ساهمت بتقديم وانجاز العديد من المبادرات السياحية في الأمانة مثل مشروع شارع الرينبو وتوابعه، والهنجر في مشروع الكهرباء حيث اصريت ‏وبإلحاح شديد على المهندس نضال الحديد لاستملاك وشراء أملاك شركة الكهرباء في رأس العين وتحويله إلى سوق حرفي سياحي فني ‏مختلط حيث تم انجازه، وهو  من المعالم السياحية المتميزة حالياً  في مدينة عمان ،كما تم وبمتابعة مني إنشاء قسم يتولى مسؤولية تطوير ‏المشاريع السياحية التابعة لأمانة عمان الكبرى فضلاً عن مشاركتي كعضو في اللجنة التوجيهية ورئيس للجنة تطوير المنتج السياحي في ‏الإستراتيجية  الوطنية للسياحة التي أقرتها وزارة السياحة والآثار  للعام 2005/2010  م. ‏

الوقائع : كنا جميعاً ننتظر تعديل على حكومة دولة السيد سمير الرفاعي يحقق الطموحات ويزيل الإشكاليات التي واجهة الحكومة ،وكانت ‏الأسماء المطروحة كثيرة ومتعددة ، الم تتردد في المشاركة ؟ ‏

القسوس: أبداً لم أتردد .. بحكم أنه كان هناك ضرورة لتغيير الواقع السياحي في الأردن، وكان شعوري حينها بأن  على كل أردني أن يقوم ‏بدوره وواجبه.  فالتجربة مع دولة سمير الرفاعي وطاقمه الوزاري كانت غنية ومهمة لي رغم صعوبات المرحلة والتضحيات على الصعيد الشخصي ‏والمهني، وأقول للأسف الفترة الزمنية لم تتعد الثلاثة أشهر، ولم ننجح في تحقيق الأهداف المنشودة .  ‏

الوقائع : واجهت وزارة السياحة الكثير من الانتقادات العديدة ، هل كنتم على علم بمواطن الخلل قبل دخولكم الوزارة ؟

القسوس: الأعمال التي كنت أقوم بها قبل أن أكلف بحقيبة وزير السياحة والآثار، تطلبت مني التواصل مع كافة القطاعات السياحية ‏الأردنية، وتطلبت أيضاً عملاً جماهيراً وسياحياً، فجميع هذه الأعمال جعلتني على معرفة تامة باحتياجات القطاع السياحي وهمومه، ومنخرط ‏بكل جوارحي مع الهم الوطني العام .‏

الوقائع : رغم قصر عمر الحكومة بعد إجراء التعديل الوزاري والذي دخلتم من خلاله وتوليتم حقيبة وزارة السياحة والآثار، إلا أنكم تمكنتم ‏من إصدار الإستراتيجية الوطنية للسياحة للأعوام 2011 - 2015 ولم تتمكنوا من إطلاقها. واليوم نجد الوزارة من جديد تقوم بتأخير إطلاقها، ‏للحديث حول ملامح تلك الإستراتيجية والمحاور التي تركز عليها ؟  ‏

القسوس: تعد الإستراتيجية الوطنية للسياحة للأعوام 2011- 2015 خريطة الطريق التي سيسير عليها القطاع وتهدف إلى تحقيق مجموعة ‏من الغايات الرامية إلى تنمية الواقع السياحي وذلك من خلال مجموعة من المحاور والبرامج الرامية إلى تعزيز البناء المؤسسي لقطاع السياحة ‏وتحديث أجهزة الإدارة السياحية وتزويدها بالكفاءات والمهارات التخصصية، كما ركزت على العديد من المكاسب كزيادة النشاط الاقتصادي ‏السياحي، وتعزيز الإنتاجية والتنافسية والمشاركة الفاعلة في عملية التنمية المحلية، وخلق فرص العمل وزيادة التدفقات المالية . ‏

‏أما فيما يتعلق بمحاورها فقد ركزت على أربعة محاور رئيسية هي محور تطوير التشريعات الناظمة لقطاع السياحة، ومحور تطـــــــــوير المنتج ‏السياحي الفريد للأردن وهو أكبر المحاور حيث تم تقسيمه إلى أربعة محاور فرعية، ومحور الموارد البشرية، ومحور الترويج والتسويق، كما ‏تناولت الإستراتجية أهداف  واضحة لتحقيقها  تمثلت في إحداث المزيد من التحسينات على البنية التحتية للقطاع من شأنها خلق فرص لتعزيز ‏التنافسية وتعميق الشراكات وتحسين القوانين، والتقليل من موسمية السياحة في الأردن، وإثراء تجارب السياح وإعطاء صور حضارية عن ‏المواقع، وتوسيع وزيادة متوسط مدة بقاء السائح. حيث كان من المفترض إطلاقها في شهر شباط من العام 2011 ، إلا أن ظروف التعديل ‏الوزاري وتغيير الحكومة حال دون إطلاقها . ‏

الوقائع : وهل من انجازات أخرى قمتم بها ؟  ‏

القسوس: نعم فقد عملنا أيضاً  وعلى خط متوازي على إعداد الخطة التنفيذية للوزارة والتي شملت آليات دقيقة لتنفيذ المشاريع ، كما ‏تضمنت آليات محددة لشراكة القطاع الخاص بشكل أكثر فاعلية في الخطط التنفيذية لعمل الوزارة بخطط عملية ومدروسة تكون تحت مظلة ‏الإستراتيجية ،كما كان من المفترض وضع آليات لتدعم تطبيقها عملياً . وكان الهدف من الخطة التنفيذية هو تحقيق الانسجام والتوافق بين ‏الخطط المستقبلية للوزارة مع الإستراتيجية الوطنية للسياحة، مما يؤدي إلى تعاون ناجح من شأنه أن يدعم ويعزز النمو المطرد للقطاع. ‏

‏ وبهدف توفير مواقع سياحية مهيأة تلبي احتياجات الزوار وتحقق إقبال متزايد ،وتحقق مستوى عال من الجودة للخدمات السياحية ‏المقدمة والمتطلبات الأساسية التي تلبي رضا المستخدم، أطلقنا "وحدة إدارة تشغيل واستثمار المواقع السياحية " حيث وضعت لها خطة عمل ‏متكاملة، مهمتها الأولى والرئيسية كانت إدارة المواقع السياحية والأثرية في المملكة والعمل على جلب الاستثمارات التي تحتاج إليها بالتعاون ‏مع القطاع الخاص.‏
‏ وأخيراً الخارطة الاستثمارية، حيث قمنا بإعداد مسح شامل لجميع المواقع السياحية في المملكة وليس فقط في العاصمة عمان، وذلك ‏لتوفير البيئة الاستثمارية المناسبة في هذه المناطق كالحمة الأردنية، ومنطقة أم قيس، ودبين، وعجلون، وأم الجمال، والبحر الميت، ومادبا ‏والكرك، والسلط، ووادي رم، ومنطقة فينان، وأم الرصاص، واللاهون، ووادي بن حماد، حيث تبرز أهمية استقطاب السياحة الخليجية العائلية ‏وقضاء مدة إقامة طويلة في الأردن من خلال مشاريع الخارطة الاستثمارية.‏

الوقائع : تحدثتم وانتم تتولون حقيبة وزارة السياحة بان هناك جملة من التحديات والمعوقات تواجه القطاع السياحي ، للحديث حول ‏تلك التحديات ، وماذا كانت خطتكم لمواجهتها من واقع مسؤوليتكم في الوزارة ليتسنى للقطاع الاستمرار في تحقيق الانجازات ؟ ‏

القسوس: أبرز المعوقات التي كانت تواجه عمل الوزارة هو ضعف المخصصات المالية مقارنة بدول الجوار الأمر الذي يضعف تطوير ‏الصناعة السياحية المتطورة القادرة على استغلال المزايا المقارنة والتنافسية على المستويين العالمي والإقليمي إضافة إلى تمركز الاستثمارات ‏في مناطق معينة، وضعف معدل إقامة السائح ومعدل الإنفاق، فضلاً عن نقص الكوادر المدربة والمؤهلة. وعليه ولمواجهة تلك التحديات وضعنا ‏في سلم أولوياتنا خطة لتطوير المواقع الأثرية وفق منهجية محددة ،تتمثل بتشجيع الاستثمارات في المواقع الأثرية والسياحية، وتطوير المواقع ‏الأثرية، وتكثيف التسويق لتلك المواقع، وعمل برامج سياحية للسائح أثناء زيارته للمواقع الأثرية.كذلك التركيز على إقامة المشاريع المتوسطة ‏والصغيرة في العديد من المواقع الأثرية من دون إغفالها للمشاريع المختصة بتشجيع السياحة الداخلية. والتركيز على تطوير على تطوير وتأهيل ‏الموارد البشرية العاملة في المواقع الأثرية.‏

الوقائع : كيف يمكن للسياحة أن تساهم في خدمة الاقتصاد الوطني الأردني ؟ ‏

القسوس: تعتبر صناعة السياحة من أكبر القطاعات الاقتصادية الدولية من حيث الحجم والأهمية، كما أصبحت السياحة أكبر قطاع مساهم ‏في الناتج المحلي العالمي حيث تساهم بما نسبته 15%، بينما تساهم بنسبة 16% من الاستهلاك العالمي، و7% من الاستثمار العالمي، و9,6% من ‏إجمالي الإنفاق الحكومي. وقد شكلت إيرادات السياحة العالمية حوالي 7-8% من إجمالي صادرات العالم من السلع والخدمات، ووفرت ‏حوالي 200 مليون فرصة عمل، أو ما يعادل 11% من إجمالي القوى العاملة في العالم.‏

ويلعب قطاع السياحة دوراً هاماً في نمو الاقتصاد الأردني وجذب الاستثمارات، بالإضافة إلى خلق الوظائف وإدخال العملات الصعبة. ويحقق ‏النشاط السياحي إيرادات مباشرة للدولة من خلال رسوم دخول المواقع السياحية، ورسوم التأشيرات، وضريبة المغادرة، وضريبة الدخل ‏والمبيعات على الفنادق، وضريبة القيمة المضافة المحصلة من الفنادق، وضريبة الدخل والمبيعات على المنشآت السياحية ومن ضمنها قطاع ‏النقل، وضريبة الدخل والمبيعات من النشاطات غير المباشرة للسياحة.كما تعتبر مساهمة السياحة عاملا هاما في نمو وتنشيط الاقتصاد حيث ‏تشكل13% إلى الناتج المحلي الإجمالي (نسبة وليس مساهمة)، و 64%  من إجمالي مقبوضات حساب الخدمات في ميزان المدفوعات، و 26% ‏من إجمالي مقبوضات الحساب الجاري في ميزان المدفوعات (وهذا يضع السياحة في المركز الثالث من حيث الأهمية بعد الصادرات السلعية ‏وتحويلات العاملين في الخارج. فضلاً عن انه يوفر حوالي 42 ألف فرصة عمل مباشرة، بينما يقدر عدد العاملين فيه بشكل غير مباشر بحوالي ‏‏130 ألفا، مما يعني استفادة أكثر من 800 ألف مواطن من العوائد الاقتصادية للسياحة. ‏

الوقائع : للسياحة في الأردن ميزة، كيف ترى واقع السياحة في الأردن ؟ ‏

القسوس: الأردن من المقاصد السياحية المهمة في العالم لأسباب عدة أهمها الأمن، الموقع الاستراتيجي، المناخ، الضيافة، البنية التحتية ‏المتطورة، والبيئة الجاذبة للاستثمار، حيث أن هناك إقبالا على الاستثمار في الأردن لاعتبارات عدة أبرزها السوق الاقتصادي القوي، إعفاءات ‏الضرائب والرسوم الجمركية، المناطق الاقتصادية الخاصة، بالإضافة الى اتفاقيات التجارة الدولية.  لكن مازلنا بحاجة إلى إحداث المزيد من ‏التحسينات على البنية الحالية للقطاع التي من شأنها خلق فرص لتعزيز التنافسية وتعميق الشراكات وتحسين القوانين، والتقليل من موسمية ‏السياحة في الأردن، وإثراء تجارب السياح وإعطاء صور حضارية عن المواقع، وتوسيع وزيادة متوسط مدة بقاء السائح. كذلك لابد من وجود ‏وتطوير البرامج التدريبية في القطاع الفندقي والسياحي لتواكب التطلعات المستقبلية للإستراتيجية الوطنية للسياحة والمحافظة على صورة ‏الأردن السياحي .‏


About the Author

Posted by الاردن اليوم on 12:10 م. Filed under . You can follow any responses to this entry through the RSS 2.0. Feel free to leave a response

By الاردن اليوم on 12:10 م. Filed under . Follow any responses to the RSS 2.0. Leave a response

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

sidebarads

banner

    Blog Archive