Headlines
Published On:الخميس، 5 أبريل 2012
Posted by الاردن اليوم

متطوعات في مؤسسة الحسين الاجتماعية يساهمن برعاية أطفال محرومين من الحب الأسري


 وكالة جرش الاخبارية - الحمد لله على نعمة الإيمان، أشكر الله على الصحة"، عبارة تكررت على أوراق شجرة اصطناعية صممتها مجموعة من المتطوعات لرفع معنويات الأطفال في مؤسسة الحسين الاجتماعية.
الشجرة التي تم تجميع أوراقها خلال احتفال المؤسسة بعيد الأم قبل نحو أسبوعين
، كتب زوار وأطفال المؤسسة على أوراقها جملا تعبر عن النعم التي وهبهم إياها الخالق، بهدف تحفيز الأيتام للنظر إلى الجوانب المشرقة، وتجاوز آلامهم بعد أن فقدوا السند الأسري.
أطفال المؤسسة عبروا على أوراق الشجرة، التي تزين أروقة المؤسسة، عن امتنانهم لأمهاتهم البديلات وإخوتهم في المؤسسة، فضلا عن الحمد لنعمة الحياة والإيمان والمحبة والبصر واللعب والصداقة، بما فيها تلك التي تربطهم بعدد من المتطوعين.
ويتردد على المؤسسة متطوعون ومتطوعات منهم من يمثل مؤسسات أهلية، ومنهم من يتطوع بدافع فردي، وفق مديرة المؤسسة ميرا أبو غزالة، التي تؤكد لـ"الغد" أن "تردد الزوار الى المؤسسة يبث الفرح في قلوب الأطفال لاسيما عندما يشارك المتطوعون الأطفال في اللعب والترفيه عنهم وقراءة القصص لهم".
ويصادف اليوم الجمعة يوم اليتيم العربي، الذي أقره مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في الجمعة الأولى من شهر نيسان (ابريل) من كل عام، للتوعية بحقوق تلك الفئة من الأطفال سواء أكانوا الملتحقين منهم بمؤسسات الرعاية أم الساكنين مع أسر قرابية بديلة.
وتضم مؤسسات الرعاية نحو 1000 طفل وطفلة، 55.73 % منهم إناث، و44.27 % ذكور، ويشكل مجهولو النسب 36 % منهم، و35 % مفككون أسرياً، و28 % أيتام.
وتعد "أم صلاح الكردي" و"ناديا كمال" من أكثر المتطوعات التزاما بالتردد إلى المؤسسة، فمنذ نحو أربعة أعوام دأبت السيدتان على زيارة المؤسسة أسبوعيا لتقديم الرعاية للرضع ومساندة المشرفات في بعض مهامهن، فضلا عن تفقد مرافق المؤسسة للتأكد من أن كل شيء يسير على ما يرام.
وتقول الكردي إنه "وبعد لقاء مع وزيرة التنمية الاجتماعية السابقة هالة لطوف مع ممثلات عن الجمعية الأردنية للمرأة والطفل تم الاتفاق على أن تتردد سيدات من الجمعية إلى المؤسسة لمتابعة أوضاع الأطفال هناك".
وتتابع "منذ ذلك الحين وأنا ملتزمة بزيارة المؤسسة يوم الأربعاء من كل أسبوع"، موضحة أنها في زيارتها تجول في كل أقسام المؤسسة بدءا من غرفة الطبيب إلى جناح حديثي الولادة ثم البيوت الأسرية والمطبخ وغرفة الغسيل للتأكد من كل الخدمات المقدمة، إلى جانب مساعدة المشرفات في إطعام الأطفال ومداعبتهم".
تبين الكردي، التي وهبها الله منذ نحو عام حفيدتها الأولى، أن زيارة المؤسسة تبعث في نفسها السرور، وتقول "أتلهف لزيارة الأطفال هنا كل أسبوع، الأمر ليس التزاما بقدر ما هو رغبة نابعة من القلب".
وتتشارك كمال مع الكردي في المشاعر. وتقول "هناك أطفال شهدنا دخولهم للمؤسسة وهم الآن يبلغون من العمر أربعة وثلاثة أعوام، من الطبيعي أن تكون هناك علاقة قوية تربط بيننا".
وتضيف "أجمل اللحظات لدي عندما أسمع عن طفل عاد إلى كنف أسرته أو حصل على فرصة الاحتضان".
وتبين أبو غزالة أنه "لا يوجد شروط معينة للتطوع، فالأمر متاح للجميع على أن يكون هناك طلب خطي مقدم لوزارة التنمية الاجتماعية".
وتشدد على ضرورة "التزام المتطوعين"، خاصة أن الأطفال المحرومين من الرعاية الأسرية غالبا ما يتعلقون بالزوار الذين يمدونهم بمشاعر الحنان والحب، وانقطاع هؤلاء عنهم يسبب لهم مشاعر الحزن جراء التخلي عنهم مرة أخرى"، لافتة إلى أن "الأطفال كثيرا ما يسألون عن متطوعين أو مشرفات كانوا قد ترددوا على المؤسسة في وقت سابق".
ولا يقتصر دور المتطوعين على قضاء وقت مع الأطفال فحسب، إذ تقول السيدة الكردي "في نهاية الزيارة نجتمع لدقائق معدودة مع مديرة المؤسسة لإطلاعها على ملاحظاتنا، كما أننا نجتمع بشكل دوري مع وزير التنمية الاجتماعية لإطلاعها على ما نلمسه خلال زياراتنا".
وتبين ناديا أن "ملاحظاتنا لا تقتصر فقط على نوعية الرعاية المقدمة للأطفال، فنحن نركز كذلك على أوضاع الأمهات البديلات والمشرفات في المؤسسة"، موضحة أنه "كلما تحسنت ظروف المشرفات كان أداؤهن في العمل أفضل".
ووفق أبو غزالة، فإن تردد المتطوعين إلى المؤسسة لا يرتبط بمناسبات أو أعياد معينة، إنما يوزع حسب برنامج يتناسب مع التزامات الأطفال المدرسية وأنشطتهم من جهة والأوقات المناسبة للمتطوعين أنفسهم، وإن كانت النشاطات تكثر خلال الأعياد الدينية والوطنية.
وتوضح أبو غزالة أن "المؤسسة تفضل التركيز على الاحتفال بالمناسبات الدينية والوطنية التي تعزز قيم الانتماء والولاء لدى الأطفال إلى جانب الاحتفال بعيد الأم مع الأمهات البديلات في المؤسسة".
وفيما يخص يوم اليتيم، تبين أن "المؤسسة لا تحتفل بهذا اليوم، خوفا من أي أثر سلبي قد ينعكس على الأطفال خاصة أن الأكبر سنا كثيرا ما يتساءلون عن أسباب تواجدهم في المؤسسة وتخلي ذويهم عنهم ما يولد مشاعر مختلطة من الحزن والغضب".
لكن أبو غزالة ترى في هذا اليوم فرصة للتوعية بحقوق الأيتام ومن في حكمهم والحث على الالتزام بالتعاليم الدينية فيما يخص رعاية وكفالة الأيتام، سواء أكانوا داخل مؤسسات الرعاية أم خارجها.

About the Author

Posted by الاردن اليوم on 9:42 م. Filed under . You can follow any responses to this entry through the RSS 2.0. Feel free to leave a response

By الاردن اليوم on 9:42 م. Filed under . Follow any responses to the RSS 2.0. Leave a response

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

sidebarads

banner

    Blog Archive