Headlines
Published On:الخميس، 5 أبريل 2012
Posted by الاردن اليوم

توقف موسم قطاف البندورة ينهي بقاء أسر اللاجئين السوريين في الأغوار الجنوبية





وكالة جرش الاخبارية - تخوض أسر اللاجئين السوريين في لواء الغور الجنوبي تجربة فقر ومعاناة جديدة، بعد ان عقدت عزمها على ترك اللواء والتوجه الى محافظات اخرى بحثا عن فرص عمل. 
فقد أنهى انتهاء موسم قطاف البندوة أي مبرر لبقاء تلك الأسر، التي قصدت المنطقة مع اول نزوحها طلبا للعمل في قطاع الزراعة، لتبدأ رحلة بحث جديدة عن محافظة اخرى تنصب فيها خيمها أملا بفرصة عمل جديدة.

وكانت منطقة الأغوار الجنوبية قد شهدت خلال تصاعد اعمال العنف في سورية، نزوح المئات من الأسر السورية التي عملت في قطاف محصول البندورة الذي يشكل ما نسبته 80 % من إجمالي المزروعات في الأغوار.
حيث كانت تلك الأسر تقطن في خيم داخل المزارع تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة وتعتمد على مياه البرك الزراعية لتوفير مياه الشرب لأطفالهم، فيما يتقاضون اجرة يومية تقدر بـ 5 دنانير، لقاء عملهم في المزارع خلال موسم قطف البندورة  والتي لا تكفي لسد حاجاتهم الأساسية.
ابو محمد احد اللاجئين الذي يعقد العزم على ترك اللواء بحثا عن فرصة عمل جديدة يقول "انه يعاني وأفراد أسرته من ظروف معيشية صعبة منذ هروبهم من سورية".
ويؤكد أبو فيصل انه يعيش وأسرته بدون مأوى بعد ان ترك منزله في مدينة حماة نتيجة المذابح التي تستهدف سكان المدينة، لافتا الى أنه "يواجه ظروفا مادية صعبة جراء نزوحه للأردن وتركه عمله في بلاده داعيا المنظمات الأممية والإقليمية والدولية المعنية بأوضاع حقوق الإنسان الى تقديم الدعم لهم في هذه المرحلة الصعبة التي يواجهونها".
ويطالب أبو مهند المجتمع الدولي بتوفير المساعدات الغذائية للأسر السورية التي باتت مهددة بالجوع والمرض بسبب الظروف المادية الصعبة وافتقار مساكنهم للشروط الصحية.
ويرى المزارع حسن محمد ان العمالة السورية التي نزحت الى منطقة الأغوار الجنوبية ساهمت في الحد من نقص العمالة في القطاع الزراعي والتي تحملهم اعباء مالية جراء اضطرارهم استقدام عمالة وافدة.
من جهة اخرى، تؤكد فتيات في الأغوار الجنوبية انهن واجهن هذا العام تراجعا في فرص العمل في المزارع، نتيجة منافسة العمالة السورية لهن.
وبين ان أصحاب المزارع في الأغوار اصبحوا يفضلون تشغيل عائلات سورية لاجئة من باب مساعدتها من جهة ولقبولهم بأجور عمل أقل من جهة أخرى.  وأضفن إن أصحاب المزارع ذات المساحات الواسعة يقومون باستخدام عائلات سورية للعمل في قطاف المحاصيل وأعمال زراعية أخرى بعد أن قاموا بتسكينهم في وحداتهم الزراعية.
على ان مدير مراكز تعزيز الإنتاجية إرادة في غور الصافي غيث هلسا يشير الى عزوف العديد من أبناء الأغوار الجنوبية عن العمل في القطاع الزراعي بسبب انخفاض مستوى الأجور، والحوافز المادية وارتفاع ساعات العمل اليومية.
ودعا هلسا الجهات المعنية الى ضرورة إيجاد مشاريع إنتاجية مدرة للدخل في منطقة تعتبر واحدة من جيوب الفقر العشرين بالمملكة ويعمل أكثر من 80 % من سكانها بالزراعة.

About the Author

Posted by الاردن اليوم on 9:59 م. Filed under . You can follow any responses to this entry through the RSS 2.0. Feel free to leave a response

By الاردن اليوم on 9:59 م. Filed under . Follow any responses to the RSS 2.0. Leave a response

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

sidebarads

banner

    Blog Archive