Headlines
Published On:الخميس، 16 فبراير 2012
Posted by الاردن اليوم

قصة رحيل حكومة عبدالرؤوف الروابدة وصراعه مع ثنائية الكباريتي والبطيخي




 وكالة جرش الاخبارية - رفاد عياصره - منذ تعيينه في مارس 1999 رئيسا للحكومة قرر عبدالرؤوف الروابدة الاستسلام مبكرا ولو شكليا لثنائية مدير المخابرات سميح البطيخيي وعبدالكريم الكباريتي رئيس الديوان الملكي انذاك لا سيما ان الصداقه المتينه بين الثنائي الاقوى ادت فيما بعد لمصاهره بينهما عندما اعلنت خطبة هيثم البطيخي على كريمة الكباريتي .

إذ أعتبر الروابدة في عرف البطيخي والكباريتي أنه
موظف تابع إليهما ، رغم تعارض هذا الأمر مع الشخصية القوية التي يتمتع بها الروابدة الذي نجح سريعا بعد ذلك بتسديد ضربه قاصمه للكباريتي باقصاءه من رئاسة الديوان الملكي، بعد أن أقنع جلالة الملك عبدالله الثاني أن الكباريتي يريد أن يسلبه ملفات تابعه للحكومه وان ذلك يتعارض مع الولايه العامه للحكومه.

و أن الكباريتي يسعى في مخطط لتخريب العلاقة الأردنية مع عراق صدام حسين، إذ أصر الكباريتي على الإستقالة فقررالبطيخي تحجيم الروابدة وتسديد ضربه انتقاميه لخصمه، فقام بتفجير ملف إبعاد قادة حماس في حضن الحكومه ورغم أن قضية حماس هي قضية من صنع البطيخي، إلا أن الروابدة ركب الموجه، واعتبر الأمر قضية شخصية، إذ تصدى لتبني الملف، وتصرف على هذا الأساس، مفوتا الفرصة على صدام مع البطيخي الذي كان يخطط لتوريطه أكثر فأكثر إيذانا بإقالته، ثم صنع العديد من الأزمات، لكن الروابدة بذكائه كان ينجح في حصر الأضرار على حكومته بأضيق نطاق، وهو ما كان يدفع البطيخي الى تصميم أزمات إضافية.

في الشق الإقتصادي من أداء الدولة ظهر الضعف الحاد للروابدة ذاته، الى جانب ضعف مماثل في الفريق الإقتصادي داخل حكومته، فكانت قضية المنطقة الإقتصادية الخاصة في العقبة لتشكل ضربة قاصمة لحكومة الروابدة، فالأخير اصطدم عمليا بأفكار الملك الإقتصادية، ففي حين كان فريق الملك الإقتصادي الذي يضم علي أبوالراغب يبدي حماسا للفكرة، كان الروابدة يتوقف عند مسائل السيادة الوطنية، ومنافاة الفكرة لأدبيات سياسة النظام منذ نشأته، إلا أن الملك مال الى تنفيذ المشروع، وهو الأمر الذي دفع الى خيار ترحيل حكومة الروابدة.

وفي التفاصيل فقد كان ابو الراغب التقط الغضب الملكي من حكومة الروابده على خلفية معارضة الاخير لمشروع العقبه الاقتصاديه الخاصه فقام بعقد صفقة تحالف مع اقطاب البرلمان انذاك عبد الكريم الدغمي وسعد هايل السرور واجتمع الثلاثه برفقة اخرين مساءا في احد الاماكن وقرروا الاطاحه بحكومة الروابده بحجة ان ذلك ياتي ضمن رغبه ملكيه بعدها بايام فوجئ الروابدة بأن الصحافية رندا حبيب تبث خبرا الى الوكالة الفرنسية مفاده أن الملك سيستبدل الروابدة بعلي أبوالراغب، وهو الأمر الذي دفع الروابدة شخصيا للإستفسار من حبيب عن ظروف بث الخبر، وأنه لا يعلم عنه أي شيء، إذ أكدت له أن مصدر الخبر هو مدير المخابرات، وأن قرار التغيير سيتخذ في وقت لاحق، ولم تمض سوى ساعات قليلة من بث خبر الفرنسية، إلا وكان الروابدة يتلقى إتصالا من البطيخي يبلغه فيه بالحضور الى مكتبه في دائرة المخابرات بالسرعة الممكنة، وهناك أبلغ بقرار الملك، فسارع الروابدة الى إجتماع إستثنائي بحكومته قرر بعده وضع إستقالته بتصرف الملك.
نشر بالاتفاق

About the Author

Posted by الاردن اليوم on 10:49 ص. Filed under . You can follow any responses to this entry through the RSS 2.0. Feel free to leave a response

By الاردن اليوم on 10:49 ص. Filed under . Follow any responses to the RSS 2.0. Leave a response

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

sidebarads

banner

    Blog Archive