Headlines
Published On:الاثنين، 4 يونيو 2012
Posted by الاردن اليوم

برنامج "طموح" يعيد الأمل لدى طلبة ويتوج مسيرتهم التعليمية





 وكالة جرش الاخبارية -"كان يوم الفرج بالنسبة لي حين أخبرني صديقي عن المنحة الدراسية التي يقدمها الصندوق الهاشمي للطلاب الطموحين والمتفوقين عبر برنامجه (طموح)"، هذا ما قاله العشريني إبراهيم ملحس الذي حصل على المنحة، وأكمل دراسة هندسة البرمجيات في جامعة البلقاء التطبيقية.

سوء الأوضاع المعيشية التي كان يمر بها ملحس نظرا لانفصال والديه، هو ما دفع به للاستفادة من من منحة "طموح"، التي زادت من طموحه ودفعته للنجاح، فتخرج بتقدير امتياز، ومن ثم حصل على لقب أصغر مدرب معتمد بالشرق الأوسط من شركة مايكروسوفت.
قصة ملحس، تشبه حكاية الطلبة الخريجين الحاصلين على المنح الدراسية من الصندوق الهاشمي للتنمية البشرية، الذين جرى تكريمهم أول من أمس في حفل إطلاق المرحلة الخامسة من برنامج المنح الدراسية (طموح)، وذلك في فندق الفور سيزون.
وبرنامج "طموح" كان نورا في وجه الظلام، من وجهة نظر العشريني علاء فرج الذي تخرج في جامعة البلقاء التطبيقية في تخصص هندسة البرمجيات ويعمل حاليا في شركة زين.
ويقول "توفي والدي فجأة، ولم أعرف كيفية تأمين الأقساط الجامعية لاستكمال دراستي التي  كنت قد بدأت بها، وبفضل الله دلني أصحاب الخير على المنحة وحصلت عليها وكنت في قمة سعادتي، فأكملت دراستي وتخرجت بتفوق" مؤكدا أن "برنامج (طموح) ساعدني على تلبية نداء طموحي".
في حين بين الطالب سيد خليل أبو عليا في كلمة ألقاها باسم الطلبة المستفيدين من "طموح" أن البرنامج يروي ظمأ الطموحين ويعيد الأمل إلى قلوبهم، ذاهبا إلى أن البرنامج لا يقدم دعماً مادياً فقط، بل معنوياً أيضاً، من خلال صقل الشخصية وتنمية الثقة بالنفس وبث الإرادة والأمل والطموح في نفوس الشباب.
الطالبة الجامعية جود أحمد التي درست في جامعة اليرموك وكان أهلها يقطنون في الأغوار الجنوبية، واضطرت للعيش في سكن للطالبات في إربد مما زاد عليها مصاريف الدراسة، تحدثت عن كيفية استفادتها من برنامج "طموح"، مؤكدة أنها ذكرت في الطلب الذي قدمته صعوبة الوضع الذي تعيشه، وطموحها في إكمال دراستها.
وتردف "بعد عدة أيام، وحين كنت في أقسى لحظات الدوام، رن هاتفي ليخبرني صوت متفائل بأنني حصلت على منحة دراسة تمكنني من استكمال دراستي واستعادة رسوم العام الماضي، كانت سعادتي كبيرة، وبفضل الله انتقلت إلى جامعة مؤتة واستكملت دراستي من دون أن اضطر حتى لدفع رسوم التسجيل البسيطة".
أما الطالبة ساجدة جمال القمور التي تخرجت من جامعة الطفيلة التقنية من تخصص تربية خاصة فتقدمت بطلب للحصول على المنحة الدراسية عن طريق مركز الأميرة بسمة بالطفيلة، موضحةً "قدمت عن طرق الصدفة، وكان الأمل بداخلي مفقوداً، لأنني اعتدت على صعوبة الحياة، والسير تعباً في طريقها لشق الظلمات بحثاً عن بصيص الأمل والنور، وبعد دراستي فصلا على حسابي، جاءني الفرج وحصلت على المنحة التي اسعدتني واسعدت اهلي، فحققت طموحي وطموح والدتي التي رغبت في تعليمي كوني أكبر ابنائها".
الخمسيني وليد عطية والد أحد الطلبة الذين استفادوا من برنامج "طموح"، أعرب عن سعادته الكبيرة بمثل تلك المشاريع الايجابية والفعالة في المجتمع، معتبراً المشروع حقا لأبناء الوطن الطموحين الذين وقفت الظروف المادية الصعبة في وجه طموحهم.
ويقول "لم أكن أملك قرشاً في أول يوم من التسجيل الجامعي، وفي آخر يوم بعد مرور أسبوعين، حصل ابني الوحيد على منحة دراسية يبدأ بها دراسته، فكان هذا أجمل خبر أسمعه في حياتي، حين ارى قرة عيني يسير في الطريق الصحيح في حياته".
ويسعى "طموح" الذي تقدمه شركة ببسيكو إلى المساعدة في توفير فرص تعليمية أفضل للطلاب الذين يعانون من صعوبات اقتصادية، لتمكنهم من متابعة دراستهم الجامعية.
سمو الأميرة بسمة بنت طلال الراعية لحفل الخريجين الحاصلين على المنح الدراسية من الصندوق الهاشمي للتنمية البشرية، أعربت عن سعادتها في رسم البسمة والتفاؤل على وجوه الشباب، مؤكدة بأن الشباب هم سلاح الوطن، وأن تعليمهم هو اهم انجاز تقوم به الدولة.
وأشارت إلى رغبتها في تقديم المزيد من الخير والدعم المادي والمعنوي لأبناء الوطن، شاكرةً شركة ببسيكو التي دعمت مشروع (طموح) واثبتت أنها مدركة لأهمية المسؤولية الاجتماعية والمشاركة في تعزيزها.
وولدت مبادرة برنامج (طموح) العام 2003 في المنتدى الاقتصادي العربي، حين أعلن الرئيس التنفيذي لآسيا والشرق الأوسط وإفريقيا في ببسيكو سعد عبداللطيف عن منح مليون دولار أميركي  لتمكين الشباب من خلال التعليم في الوطن العربي، إلى أن تزايد الدعم ليصل إلى أكثر من مليوني دولار أميركي يستفيد منها الطلاب في ثلاثة دول رئيسة في منطقة الشرق الأوسط تشمل لبنان والاردن ومصر.
مدير عام الموارد البشرية لشرق المتوسط وافريقيا (ببسيكو) سفيان السلمان، أشار في تصريح لـ"الغد"  إلى أن تدشين برنامج "طموح" في الأردن جاء بالتعاون مع الصندوق الهاشمي للتنمية البشرية (حملة البر والاحسان) في العام 2007، لتمكين الشباب في الأردن من خلال التعليم عن طريق تزويدهم بالفرص التعليمية لبدء أو مواصلة دراستهم الجامعية.
وتتوفر طلبات التقدم لمنح "طموح" في الأردن في مراكز الأميرة بسمة للتنمية التابعة للصندوق الهاشمي للتنمية البشرية، والبالغ عددها 50 مركزا موزعة في مختلف أنحاء المملكة.
وبعد مرور ست سنوات على إطلاق هذه المبادرة، وفق السلمان، ما يزال برنامج (طموح) التعليمي واحداً من أنجح برامج ببسيكو المتعلقة بالمسؤولية الاجتماعية للشركات في منطقة الشرق الأوسط، إذ استفاد من البرنامج اكثر من 850 طالبا يدرسون في مختلف التخصصات في الجامعات التي يفضلونها في الاردن، وتخرج منهم حتى الآن 137 طالبا.
وبين أن إطلاق برنامج "طموح" ساعد أكثر من 12550 طالبا وطالبة في مصر ولبنان والأردن، و52000 من العائلات في مصر التي تصلهم الامدادات الغذائية لمساعدة أطفالهم لإكمال دراستهم والحصول على التعليم.

About the Author

Posted by الاردن اليوم on 11:24 م. Filed under . You can follow any responses to this entry through the RSS 2.0. Feel free to leave a response

By الاردن اليوم on 11:24 م. Filed under . Follow any responses to the RSS 2.0. Leave a response

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

sidebarads

banner

    Blog Archive