وكالة جرش الاخبارية - استعرض النائب الدكتور احمد الشقران والنائب السابق المهندس عزام الهنيدي اوجه الفساد التي عانى منها عدد من المؤسسات الوطنية، واكدا ان الفساد الذي اصبح مصدر قلق للشارع الاردني يمكن السيطرة عليه اذا ما توفرت الارادة الصادقة لمكافحته وتحجيمه واسترداد ما تم نهبه من المال العام.

واكد الشقران والهنيدي في محاضرتين نظمهما حزب جبهة العمل الاسلامي، ومجمع النقابات المهنية في جرش، ان كلفة الفساد العالية يتحملها المواطنون الذين خرجوا عن صمتهم وباتوا يطالبون بالاصلاح.

وقال النائب الدكتور احمد الشقران ان لجنة الفوسفات حوربت قبل ان تولد ما ولدت دافعا لدى اللجنة للكشف والاستقصاء حتى وصلت الامور الى الكشف عن جوانب الشبهات التي احاطت بتلك القضية.

واستعرض مسيرة عمل اللجنة والمعيقات التي واجهت عملها والتي لم تواجه الا بالاصرار عن كشف الحقائق وتقديمها للمواطنين.

واشار الشقران الى عدم معرفة بعض المسؤولين لدى سؤالهم عن دورهم باتفاقية الفوسفات والاعداد لها، حيث اكدوا انهم يجهلون واقعها حتى ان الشريك الذي يفترض انه استراتيجي من الطرف الاخر تغير في اليوم الاخير لاتفاقية البيع وقال ان 16 شركة تقدمت لشراء اسهم الفوسفات وتم الاعتذار لها جميعا.

واكد النائب الشقران ان شركة «كميل» لا وجود لها وغير موجودة الا على الورق ورأس مالها الذي انشئت به ثلاثة دولارات فقط، مشددا على ان اجتثاث الفساد يحتاج الى ارادة صادقة وهذه الارادة لن تتاتى الا بضغط الناس، والعمل على ايجاد تشريعات وقوانين ناظمة للعمل العام.

وقال الشقران ان من ابرز توصيات اللجنة ان تتوجه الحكومة الى القضاء ان الشركة التي وقعت معها الاتفاقية اخلت بتعهداتها وحل مجلس ادارة شركة الفوسفات وعكس مقاعد مجلس الادارة وفتح الاستثمار لشركات اخرى وتوجيه كتاب للنائب العام للبدء بالتحقيق مع الاشخاص المتورطين بالقضية من غير الوزراء.

واكد النائب السابق عزام الهنيدي ان لديه ملفات من الاف الصفحات التي تعج بالفساد استفاد منها متنفذون على حساب المصلحة العامة، مؤكدا ان منظومة مكافحة الفساد ما زالت عاجزة عن مكافحة هذا الداء، متسائلا في الوقت نفسه عن ملفات الفساد التي وصلت الى نهاية مراحلها.

واستعرض الهنيدي عددا من المشاريع الكبيرة وما شابها من شبهات فساد ومنها سلطة اقليم العقبة، مشروع الكازينو، وبرنامج التحول الاقتصادي، وسكن كريم لعيش كريم، مؤكدا ان المشروع الذي اعلنه جلالة الملك عبدالله الثاني هو من المشاريع الطموحة والكبيرة لكنه سار بغير مساره الصحيح.

ودعا الى ايجاد مجلس نيابي قادر على تمثيل الشعب خير تمثيل، وحكومة منتخبة، واجراء تعديلات على بعض مواد الدستور.

وكان مشرف مجمع النقابات المهندس باسل عياصرة رحب في بداية اللقاء بالمحاضرين، فيما استعرض رئيس جبهة العمل الاسلامي عادل الرواشدة جوانب من المطالبات الشعبية الهادفة الى مكافحة الفساد واجتثاث بذرته من الوطن.