Headlines
Published On:الأحد، 13 مايو 2012
Posted by الاردن اليوم

الإجازة لمرة أو مرتين سنويا تقى من الاضطرابات النفسية


 وكالة جرش الاخبارية - الإجازة لمرة أو مرتين سنويا تقى من الاضطرابات النفسية
كل عمل ناجح يحتاج إلى تخطيط متقن حتى عندما نتكلم عن قضاء الإجازة، فلابد من رسم خطة للاستفادة منها بأقصى فائدة، فكل الدراسات النفسية تؤكد على أهمية الإجازة للراحة النفسية، فالعقل البشرى لا يستطيع العمل بدون راحة وبدون ترفيه، وأى ماكينة عندما تعمل بصورة مستمرة بدون توقف تتعطل.


ويقول الدكتور محمد عادل الحديدى، أستاذ الطب النفسى بكلية الطب جامعة المنصورة، إن الإجازة مطلوبة للفصل بين العمل أو التعليم والعودة للعمل والتعليم مرة أخرى. وفى الشعوب المتقدمة نجد أنهم يحسنون الاستفادة من الإجازات تماما مثل إتقانهم للعمل.
وأضاف أن القلوب تحتاج إلى راحة والنفوس تحتاج إلى شىء من الاستجمام، ولكى يستفيد الفرد من الإجازة على أفضل حال فعليه بتنظيم الوقت، حيث يكون هناك وقت محدد للراحة، ووقت آخر لأداء هواية أو نشاط محبب للإنسان، وبذلك يمكن العودة إلى النشاط والعمل بشهية مفتوحة وطاقة فعالة جبارة، حيث يجب استغلال وشغل كل دقيقة فى الإجازة بما لا يتعارض مع الأسرة، ويجب على الآباء مشاركة الأبناء فى تنظيم وقت الإجازة بأن يكون هناك فترة للسفر، للتنزه مع الأصدقاء، للعب الكمبيوتر والإنترنت ووقت للقرآن، والصلاة، ووقت لتنمية مهارات جديدة أو تقوية بعض نقاط الضعف بأخذ بعض الدورات التدريبية التى لا يمكن الالتحاق بها أثناء وقت العمل وعدم جعل وقت الإجازة بدون استغلال الوقت .
وقال إن للأجازة فوائد كثيرة نذكر منها أنها علاج من متاعب عمل شاق وفرصة للاسترخاء بعيدا عن الضغوط طوال اليوم وإعادة الحسابات وتقييم الماضى وترتيب أوراق الحياة مع النفس والتطلع للمستقبل بشكل أفضل، لأن استمرار العمل بدون توقف يحول الشخص إلى ماكينة بدون إبداع أو تطوير. وليس فى الدين ما يمنع من اللعب واللهو فى الإجازة عكس ما يعتقد البعض أن اللعب يقلل من الهيبة ويحط من المكانة للشخص وأن اللعب مقصورا فقط على الصبية. فإن اللعب وما فيه من تغير وراحة وحركة بلا قيود يزيل الضغوط النفسية ويساعد على تحمل الحياة الضاغطة القادمة بعد العودة من الإجازة.
ومن الفوائد الأخرى للإجازة تجديد النشاط، وكسر روتين الحياة والملل ذلك لأن النفس عندما تكرر فعل شىء بطريقة يومية يفقد هذا الشىء متعته وطعمه ويصبح كأنه واجب.

وأكد أن الإجازة هى الفرصة الذهبية للتفكير فى إحياء العلاقات مع العائلة والأصدقاء وقضاء وقت ممتع وتحقيق لحظات لا تنسى، كما أنها فرصة لتوسيع نطاق الاتصال والعلاقة مع الغير، ففى يوم العطلة بطبيعة الحال سوف تجتمع مع ناس آخرين غير الذى كنت تتعامل معهم فى نطاق العمل، وتتكلمون فى مواضيع مختلفة وتتبادلون المعلومات العامة التى ليست مرتبطة بالعمل. ومن المعروف أن العلاقات الاجتماعية هى خط الحماية الأول تجاه مواجهة الضغوط والمصاعب الحياتية.

وأوضح أن الإجازة فرصة للسفر ومشاهدة معالم المدينة فليس هناك أكثر امتاعا من رؤية المناظر الطبيعية الجميلة ومشاهدة البحر. كما أن السفر يجعلك تتعرف على وجهات نظر مختلفة للحياة. إذا سافرت إلى إحدى البلدان الأقل فقرا من بلدك، فسوف تشاهد ناسا أقل حظا منك، مما يجعلك تعيد تقديرك لحياتك وما فيها من مباهج وإذا ذهبت إلى من هم أكثر تقدما وأغنى من بلدك تكون هنا تتعلم بطريقة غير مباشرة من الأماكن، الثقافات واللغات الأخرى ما قد يغير حياتك تطلعا لمستقبل أفضل.

وأشار إلى أن الدراسات النفسية الحديثة أوضحت أن الإجازة لمرة أو مرتين سنويا تقى من الاضطرابات النفسية مثل القلق والاكتئاب والإجهاد الجسدى لأسباب نفسية. كما أن الدراسات أوضحت أن العائلات التى تأخذ إجازات بطريقة منتظمة هم أفضل العائلات انسجاما وأقلهم فى المشاكل الأسرية، لذا لا تطيل الانتظار وضع خطة لقضاء عطلة سعيدة من الآن.

About the Author

Posted by الاردن اليوم on 11:41 م. Filed under . You can follow any responses to this entry through the RSS 2.0. Feel free to leave a response

By الاردن اليوم on 11:41 م. Filed under . Follow any responses to the RSS 2.0. Leave a response

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

sidebarads

banner

    Blog Archive