Headlines
Published On:الثلاثاء، 15 مايو 2012
Posted by الاردن اليوم

حرّاس الذاكرة يجددون ثوب الحياة





وكالة جرش الاخبارية - تحت شعار احتفالية "ثوب الحياة" انطلقت أول من أمس فعاليات مهرجان "حرّاس الذاكرة"، والتي تقيمها سنويا جمعية الحنونة للثقافة والفنون، بالمركز الثقافي الملكي.

واستهل الاحتفال، الذي أقيم برعاية وزير الثقافة الدكتور صلاح جرار، بكلمة رئيس جمعية الحنونة الدكتور موسى صالح، الذي أكد فيها أن المهرجان وتاريخه السنوي الحافل "يعيدنا الى ذاكرة النكبة الأولى في فلسطين، وكي لا ننسى فإننا نحتفل بحراسة الذاكرة، التي يريدها العدو أن تتلاشى".
 وأضاف صالح أن المهرجان يحفظ ذاكرة المكان فهو يعرّف الأجيال بالأمكنة من خلال الأغنيات الشعبية والتراثية، الى جانب أنه "يزيل التراب عن غبار الزمن ليظل الشعب الفلسطيني حافظا لتاريخ حضارة كنعان وأبنائه".
 واعتبر صالح أن حراسة الذاكرة أصبحت "ضرورة ملحة" لما لها من دور مهم في الحفاظ على الهوية الوطنية وتعزيز وتجذير الانتماء الوطني، لاسيما أن الأجيال تتعرض لهجمة ثقافية غير مسبوقة من جهة، ومن جهة أخرى، فإن الاحتلال الصهيوني لفلسطين لم يستهدف الأرض والناس فقط، وإنما يعمل كل ما بوسعه لطمس الهوية الفلسطينية ومحو الذاكرة الشعبية، بل والأدهى من ذلك كله انتحال الكثير من المفردات الثقافية الشعبية.
وبين صالح أن الأزياء الشعبية، وخاصة الثوب المطرز منها والذي تبنت الجمعية مشروعا خاصا للمحافظة عليه، يتصدر الأولويات، منوها إلى أن المشروع يهدف إلى إعادة إنتاج النماذج التقليدية المعروفة للثوب الشعبي وتسويقه محليا وإقليميا ودوليا، لأنها تشكل جزءا أصيلا من الذاكرة الشعبية والهوية الوطنية.
وذهب صالح إلى أنه تم إنجاز ما يقارب 50 زيا أصيلا، وسيتم إطلاق المجموعة الأولى من الأزياء المنتجة في عرض للأزياء يقام الشهر المقبل، ويرصد ريع الحفل لإنشاء مشغل للمطرزات في مقر جمعية الحنونة الجديد.
 فيما قال الشاعر جريس سماوي إن حرّاس الذاكرة يحتفلون بفلسطين التي ما تزال الأبهى عبر التاريخ، مشيرا الى أن الشعب الفلسطيني يترفع عن الانكسار والهزيمة.
وأشار في كلمته أن ذكرى النكبة تعني "الأمل والحراك القادم من الشعوب"، اضافة الى صمود الأسرى خلف القضبان بإضرابهم عن الطعام، مبينا أن الحنونة والشعب الفلسطيني الصامد "سيبقي فلسطين متوهجة ومنيرة دوما".
ثم قرأ سماوي مجموعة من قصائده التي تتحدث عن الأوطان وعن الانسان والحب، والتحم فيها القاصي والداني تعبيرا عن الشجن والحنين للثوار والمناضلين والشعب الفلسطيني.
تلاه تكريم وزير الثقافة ورئيس جمعية الحنونة لعدد من أعضاء ومساهمي وداعمي مهرجان "حرّاس الذاكرة"، فيما قدمت جمعية الحنونة درع تكريم لوزير الثقافة لجهوده في دعم المهرجان.
أما عن الفعاليات التي ستقدم خلال الموسم فستتم استضافة شاعر اللغة الفصحى والمحكية سعود الأسدي من فلسطين، إلى جانب فرقة أصايل، وطارق البكري في معرض صور لقرى فلسطينية مدمرة.
ومن مصر يستضيف الموسم فرقة "الشارع"، أما من الأردن فيشارك الشاعر جريس سماوي، أما حفل الختام فسيخصص  للحنونة فقط، حيث تقدم فيه مجموعة مميزة من الأغنيات الوطنية لعدد من الفنانين منهم الراحل غازي الشرقاوي، أحمد قعبور، وليد عبد السلام، الشيخ إمام، إضافة إلى مجموعة من أغنيات الحنونة، كما يتضمن الحفل بانوراما لما قدمته الحنونة من لوحات وبرامج على مدى واحد وعشرين عاما.
وفي حفل الافتتاح سيتم تكريم عدد ممن كانت لهم بصمات واضحة ومميزة في حراسة الذاكرة.

About the Author

Posted by الاردن اليوم on 10:09 م. Filed under . You can follow any responses to this entry through the RSS 2.0. Feel free to leave a response

By الاردن اليوم on 10:09 م. Filed under . Follow any responses to the RSS 2.0. Leave a response

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

sidebarads

banner

    Blog Archive