Headlines
Published On:الأحد، 13 نوفمبر 2011
Posted by الاردن اليوم

في حال امتلاك إيران السلاح النووي..في أي خندق نقفز‎




 الاردن اليوم  - مع إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية وجود خطوات إيرانية جادة لتطوير سلاح نووي،لم يعد الامر كجرعة قلق إيجابية تهز الجسد الخليجي فينتعش أمنيا لفترة وجيزة،بل إن وضعنا  كمن عرف بعمق البئر التي سيرمونه
فيها فقط،دون أن يملك القدرة على إيقافهم.  لقد وضعنا التقرير الاخير أسرى بلاغة تراثنا، في مثل يقول إذا (رفعتها للشارب وإذا طمنتها للحية.) وقد يذهب البعض الى أن المثل يضرب حين يهدد  قرارك  شيئين عزيزين عليك،وذلك بالفعل ما نحن مقبلين عليه، فإما السكوت عن فقدان شاربنا وإستمرار مجلس الامن في  تبني الجانب الناعم من الفصل السابع طبقاً لأحكام المادة 41 لحفظ السلم والأمن الدولي وإعادته إلى نصابه عبر'النبذ الدولي'لطهران والتي طبق الكثير منها حتى الان، كوقف الصلات الاقتصادية والمواصلات والصلات الدبلوماسية دون تحقيق شيئ يذكر فنفقد استقلال القرار الخليجي جراءتعزيز وتمدد النفوذ الايراني تحت تهديد الشك بوجود السلاح النووي. أو فقدان لحانا جراء تطبيق المادة 42 وإتخاذ طريق القوة  الوعر وهو الحل العسكري الذي نرفضه من مبدأ رفضنا  للتدخل الخارجي  في تكييف مفهوم أمن الخليج ،حتى ولو كان عبر شعار جعله خال من الاسلحة النووية، بموعظة سمجة من اسرائيل التي تمتلك مئات الاسلحة النووية، والتي نرفض ان نكون معها في خندق واحد ضد بلد جار ومسلم كل جريرته أن قادته أساؤا إدارة شؤونه .وحتى لا نكون ضمن المساحة التي ستنفذ فيها إيران انتقامها . بالاضافة الى خوفنا من عدم سقوط النظام جراء الغارات المزمع شنها،فتقوي الضربات نظام الملالي الذي لم يحسن الجيرة معنا أبدا.

لقد دفعنا تقرير الوكالة الى ساحة المعركة و من المحزن إن على دول المجلس  لتفادي الشظايا الجري نحو خنادق موحلة لا نملك إلا القفز في أحدها :

1-الخندق الدولي،وقد فرض نفسه منذ بداية ممحاكات طهران مع الامم المتحدة،لخطورة التهديد الإيراني على السلام العالمي و الإجماع على ضرورة احتوائه .لكن الاحتماء بالشرعية الدولية مكلف لدول الخليج ، فقد تم تدويل قضايا خليجية كثيرة في العقود الثلاثة الماضي ، ولم تخلو القرارا التي صدرت من تفضيل لمصلحة الدول الكبرى قبل حقنا أوالسلم الدولي ، وزاد من كرهنا للاحتماء بهذا الخندق الإخفاق في تعريفه لأمن الخليج دون الارتكاز على دعامتين تعيقان حركتنا في خندق  الذل هذا،و هما استمرار تدفق النفط  باسعار رخيصة،وصيانة أمن اسرائيل.ولن يصلح ان نحتمي به إلا بعد إصلاح مجلس الامن نفسه بجعل حق الفيتو في مسائل الفصل السابع فقط،وإتاحة فرصة لدول الخليج للوصول لمقعد دائم يتناسب مع أهميتها  الاستراتيجية للعالم ومساهماتها في جهود الأمم المتحدة.

 2- الخندق العربي،وهو خندق متهاو الاركان، كانت أكبر انهياراته الغزو العراقي للكويت  1990م،وظهر ضعفه في زمن الربيع العربي، برغم الجهود الخيرة لجعله خندق للشعوب العربية لا للانظمة . وهو خندق مكروه من قبل ايران،وقد عملت على تحييده كملجأ لاهل الخليج في عصر الشاه لاسباب قومية، وأستعمارية حين كانت طهران القوة الإقليمية التي تدافع عن مصالح القوى الغربية بالمنطقة،كما استمر تحييد ايران لهذا الخندق في زمن الجمهورية الاسلامية لاسباب ليست قومية فحسب بل وعقائدية أيضا .

3-الخندق الخليجي،حديث البنيان،مستقبلي التطلعات،وهو صيغة تعاون أقليمي  تتجاوز صيغة الجامعة العربية لحمايتنا،إلا ان ما يعيبه هو ان صانع القرار مصر على تغييب الملف النووي الايراني،إلا بتصريحات القمم الانشائية.كما لا نستطيع المكابرة بموقف خليجي موحد تجاه طهران، فمواقفنا متعددة ومتباينة ومتناقضة، ومرتبكة ربما بوجود علاقات خليجية خارجية متعددة تضغط  كل منها على طرف خليجي في تعامله مع طهران  بدرجة تختلف عن الاخر .


إن تصاعد أسهم دول الخليج كجزء من الحل في مشاهد إقليمية عدة في حرب لبنان وحرب غزة ثم حصارها،وقضية أسطول الحرية،والمبادرة الخليجية في اليمن،ودعم التغيير في تونس ومصر وليبياوسوريا، يشير الى ظهور مدرسة جديدة في العلاقات الدولية تقول بصعود الدول الصغيرة لمسرح الاحداث الاقليمية والدولية مسلحة بالقوة الناعمة،وهي الاقتصاد والاعلام والدبلوماسية، فلماذا لايكون حل معضلة الطموح النووي الايراني ضمن أجندة دول الخليج وقوتهم الناعمة .

About the Author

Posted by الاردن اليوم on 9:11 م. Filed under . You can follow any responses to this entry through the RSS 2.0. Feel free to leave a response

By الاردن اليوم on 9:11 م. Filed under . Follow any responses to the RSS 2.0. Leave a response

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

sidebarads

banner

    Blog Archive