Published On:السبت، 28 يناير 2012
Posted by الاردن اليوم
واشنطن تعتزم إنشاء قاعدة عسكرية عائمة في الخليج
نقلت
تقارير إعلامية أمريكية أن القوات العسكرية الأمريكية تريد إنشاء منصة
عسكرية "عائمة" في الشرق الأوسط، تكون قاعدة لانطلاق عمليات القوات الخاصة.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" اليوم السبت (28 يناير/ كانون الثاني 2012) أن
الجيش الأمريكي يعمل حاليا على إعادة بناء سفينة حربية قديمة لتكون بمثابة
منصة عسكرية تنطلق منها القوارب العسكرية العالية السرعة وطائرات
الهيلكوبتر التي تستخدمها عادة قوات الوحدات الخاصة "نافي سيلس".
ونقلت
"واشنطن بوست" أن خطط القوات العسكرية الأمريكية تأتي تزامنا مع التوترات
التي يعرفها الملف النووي الإيراني، والقتال الدائر في اليمن مع عناصر
القاعدة. وقال أحد ممثلي البحرية الأمريكية لنفس الصحيفة، إن العمل على
تنفيذ هذه الخطط يسير قدما وبسرعة كبيرة. وأضاف أن المنصة العسكرية ستنقل
مع بداية الصيف المقبل إلى منطقة الشرق الأوسط. وتشير نفس التقارير أن
المنصة العسكرية "العائمة" ستستخدم تحديدا في منطقة الخليج.
وكانت
إيران قد هددت في وقت سابق بإغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي التي يمر منه نحو
20 في المائة من النفط الذي يوزع في جميع أنحاء العالم. ويعتبر الاعتماد
على القوات الخاصة في العمليات العسكرية أهم أسس الإستراتيجية العسكرية
الجديدة للجيش الأمريكي من أجل تخفيض حجم القوات العسكرية وجعلها أكثر سرعة
وفاعلية.
سفينة حربية أمريكية خلال إحدى المناورات العسكرية
خفض حجم القوات الأمريكية
وكان
الجنرال راي اوديرنو، رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، قد أقر خططا
لخفض حجم قواته بنحو 80 ألف جندي خلال السنوات الست المقبلة. وقال اوديرنو
أن الخفض سيبدأ هذا العام وسيشمل سحب لواء قوات مشاة ثقيلة من أوروبا
إحداهما في 2013 والآخر في 2014 وكلاهما سيتم إخراجه من الخدمة وليس نقله
إلى الولايات المتحدة.
وأضاف
"بعد استكمال مهمتنا في العراق بنجاح، وخفض الوجود الأمريكي في أفغانستان
تدعونا إستراتيجيتنا إلى عدم التخطيط بعد الآن لعمليات استقرار واسعة
النطاق. وجاءت تصريحاته بعد يوم واحد من استعراض وزير الدفاع ليون بانيتا
لخطة ميزانية السنة المالية 2013 والتي تدعو إلى تقليص حجم الجيش لخفض
النفقات بواقع 487 مليار دولار خلال عشر سنوات وإعادة التركيز على
الإستراتيجية الأمنية القومية الأمريكية تجاه آسيا والمحيط الهادي والشرق
الأوسط. وستتحمل القوات البرية الأمريكية التي تضم الجيش وقوات مشاة
البحرية بعضا من اشد التخفيضات مع توقع انخفاض حجم الجيش من ذروته وقت
الحرب والتي بلغت 570 ألف جندي في 2010 إلى 490 ألفا بحلول نهاية 2017.